أسباب دراسة التسويق، لقد ساعدت دراسة التسويق الشركات ومنظمات الأعمال على ووصولها لتحقيق أهدافها،فدراسة التسويق مهمة للغاية.
![]() |
على الرغم من التطور الكبير للتسويق في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ، إلا أنه لا يزال هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول معنى التسويق واستخداماته، ولا يزال التسويق في نظر معظم الناس يقتصر على الإعلان أو البيع الشخصي، والحقيقة أن التسويق يشمل كليهما، ولا يقتصر عليهما.
يرجع سبب عدم وجود فهم دقيق لمعنى التسويق إلى تفاوت الشركات في تعاملها معه، فبعض الشركات لا تزال تعيش في العصور المظلمة عندما كان تعريف التسويق هو "بيع كل ما ينتجه المصنع"، والبعض الآخر من الشركات عملت على التقدم قليلا، وذلك بتعينها مدراء للتسويق وأصبحوا يقومون بإجراء البحوث العلمية للعمل على تطوير المنتجات وكذلك الترويج لها ناهيك عن القيام بالكثير من الأنشطة والأعمال التسويقية.
من ناحية أخرى ، أصبحت العديد من الشركات تعتقد أن الهدف من التسويق هو جعل البيع بديهياً، أي أن المسوق يعرف العميل واحتياجاته جيداً، ويقدم له منتجا يلبي احتياجاته تماماً، وبالتالي يبيع المنتج نفسه تلقائيا.
هذا بالتأكيد لا يعني أن المسوق يتجاهل هندسة الإنتاج أو أهمية الأرباح، بل يعكس الحاجة إلى الاهتمام بالعملاء من أجل تحقيق مصالح الشركة على المدى الطويل.
وأنت كطالب التجارة أو الأعمال التجارية يجب أن نفهم جيدا الدور الذي يلعبه التسويق في عالم الأعمال اليوم.
هناك أيضا العديد من الأسباب الثانوية الأخرى لدراسة التسويق، بما في ذلك تطبيق التسويق بشكل متزايد في المؤسسات والشركات غير الربحية، مثل المؤسسات الخيرية والسياسية، والمتاحف التي بدأت في تبني سياسة التسويق واعتمادها في عملها، مما وفر الآلاف من فرص العمل لمتخصصي التسويق.
وحتى لو لم تكن متخصصاً في التسويق، فاعلم أن معرفة التسويق تساعدك على تطوير نفسك في مجالك، مهما كان.
هناك سببان آخران يجعل دراسة التسويق رصيدا مهما لجميع الأفراد:
السبب الأول- هو أننا جميعا إما مستهلكون أو مسوقون من وجهة نظر تسويقية، وبالتالي فإن فهم أساسيات التسويق يحسن مستوى وعينا كمستهلكين، ويجبر الشركات على القيام بعملها بشكل أفضل.
السبب الثاني- هو تأثير التسويق على المجتمع بأسره ، لأن مفاهيم مثل عجز الميزان التجاري، والعقوبات الاقتصادية، وانخفاض قيمة العملة الأجنبية، وتحديد الأسعار والإعلان المضلل، وسلامة المنتجات، تأخذ معنى جديدا تماما عند النظر إليها في سياق التسويق.
هذه المعرفة تجعلك مواطنا أكثر وعياً وقادراً على فهم تأثير الأحداث الاجتماعية والسياسية عليك وعلى مجتمعك.
وفي الأخير نستلخص من هذا الدرس أن الأسباب الأساسية لدراسة التسويق هي:
1- السبب الأول هو حتى نتمكن من معرفة الدور الكبير الذي يقوم به التسويق في الشركات بعصرنا الحاضر.
2- السبب الثاني أن معرفتنا بالتسويق تفتح لنا أبواب واسعة أمام العديد من فرص العمل.
3- السبب الثالث أن التسويق يجعلنا مواطنين وكذلك مستهلكين أكثر معرفة و أكثر فعالية.
أخيراً: نتمنى عزيزي القارئ أن تكون هذه المقالة التي تتحدث عن أسباب دراسة التسويق قد أفادتك، ولا تنسى ترك تعليقك بالأسفل عما يدور في ذهنك حول هذه المقالة.
المصادر!
كتاب مبادئ التسويق - تأليف جون بورنت - ترجمة وإنتاج شركة حسوب وأكاديمية حسوب (مرخص بموجب المشاع الإبداعي).