مشاكل الصناعة في الدول النامية، أو مشكلات التصنيع في البلدان النامية، هناك مشاكل تواجه الصناعة في الدول الناميه وسنتطرق لتلك المشاكل في درسنا هذا.
![]() |
مشاكل الصناعة في الدول النامية |
لاشك أن التصنيع يرتبط ارتباطا وثيقا بعمليات التنمية الاقتصادية حيث أصبح يمثل المخرج الأول من أجل إحداث تنمية اقتصادية، فالتصنيع يمثل السبيل المؤدي إلى حسن استغلال الموارد الاقتصادية المتاحة.
انخفاض المستوى المعيشي في الدول النامية، بحيث يرتبط باعتماد نشاط هذه الدول على الزراعة واستخراجها للمواد الأولية وتصديرها في شكل مواد خام واستيراد كافة احتياجاتها في شكل سلعة استهلاكية مما يجعلها في موقف اقتصادي ضعيف.
فوجدت الدول النامية الكثير من المشاكل حينما اتجهت نحو التصنيع وهذه المشاكل نذكرها كالتالي:
أولا: نقص الموارد الاقتصادية اللازمة للتصنيع.
إن نقص الموارد الاقتصادية يؤدي إلى ضعف إمكانات التصنيع وبالتالي ضعف الاقتصاد القومي في الدولة بوجه عام حين تقل مصادر التمويل وبالتالي تقل الاستثمارات في مجال الصناعة بجانب ضعف الأنشطة الاقتصادية المختلفة حيث تضعف البيئة الصناعية من صناعات أولية وصناعات مكملة مرتبطة أو صناعات حديثة وبالتالي أيضا يضعف من العمل حيث يصعب توفير الكوادر الفنية أو الإدارية المختلفة، وضعف الاقتصاد بوجه عام يؤدي إلى قلة الدخل القومي وبالتالي عدم قدرة الدولة على دعم الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
ثانيا: عدم توافر رأس المال الاجتماعي والطرق والقوى المحركة والخدمات الاجتماعية.
حيث إن عدم توافر البنيات الأساسية من صحة وتعليم يؤدي إلى ضعف رأس المال الاجتماعي وبالتالي عدم توافر الموارد البشرية اللازمة في المجالات المختلفة من إداريين وفنيين وعمالة ماهرة وبالجانب الآخر عدم توافر الموارد المادية المختلفة اللازمة لتشييد البنية التحتية والمتمثلة في الخدمات المختلفة كالطرق المعبدة والسكك الحديدية وخطوط الطيران ووسائل النقل المختلفة والخدمات الصحية علاجية كانت أو وقائية والخدمات التعليمية نظرية كانت أو تقنية وخدمات الاتصال من فاكس . هأتف - جوال . انترنت و الخدمات المصرفية وخدمات التأمين وتكتمل الحلقة مع العناصر الأخرى والموارد البشرية .
ثالثا: توفير التكنولوجيا.
لاشك أن الصناعة تعتمد على توفير التمويل لرؤوس الأموال التي تستخدم لتطوير هذا الجانب حيث إن الضعف في الأداء يؤدي إلى الضعف في العائد وبالتالي قلة الادخار الذي يمكن من استجلاب تكنولوجيا جديدة أو تطوير التكنولوجيا القائمة .
رائعا: الإدارة.
تعتبر حلقة هامة في إحداث تطور الصناعة حيث أن الموارد الإدارية أو الكوادر تعتبر أهم الموارد حيث إنها هي التي تودي إلى حسن استقلال الموارد الأخرى المختلفة وبالتالي تحقيق الأهداف وتطور ونمو النشاط الصناعي .
خامسا: نقص القوى البشرية بكوادرها الفنية المختلفة والعمالة الماهرة.
حيث إن ضعف خدمات التعليم يؤدي إلى ضعف توفير الفنيين من الكفاءات والتخصصات المختلفة كذلك قلة المشروعات الصناعية ومدارس التلمذة الصناعية ومراكز التدريب الفنية، كلها تقلل من توفير الكوادر الفنية المختلفة.
سادسا: الظروف الاقتصادية العامة بالدول النامية.
هي في الغالب ما تكون سالبة باستثناء الدول المعتمدة على البترول حيث إن ضعف الإنتاجية وضعف التكنولوجيا المستخدمة يؤدي إلى ضعف الاقتصاد بشتى أنشطته، وبالتالي ضعف الناتج القومي وانخفاض مستوي الدخل الفردي وضعف القوى الشرائية للسكان.
سابعا: انتشار الجهل و المرض.
وذلك نتيجة طبيعية لضعف الخدمات الصحية والتعليمية.
ثامنا: انعدام البيئة الصناعية كالصناعات المكملة والكوادر الفنية وسوق العمالة بشتى تخصصاته.
حيث إن توفر البيئة الصناعية يؤدي لمزيد من التأهيل والتدريب والتلمذة الصناعية التي تؤدي إلى إنعاش سوق العملة وتوفر الكفاءات الصناعية اللازمة للصناعة.
تاسعا: قلة الوعي الثقافي.
ومن ثم عدم الاهتمام بالصناعة والتعليم والإدارة .
عاشرا: انتشار العادات والتقاليد غير الصناعية.
وهي سلوكيات سائدة في مجتمعات الدول النامية وتؤثر سلبا في الصناعة وتتمثل في عادات وتقاليد المجتمعات النامية والتي لا تتناسب مع سلوكيات الضبط والربط والدقة وحساب كل شيء بمقدار.
الحادي عشر: سلوكيات التأخير والغياب ودوران العمل. والاهتمام بالمجاملات والمشاركة في كل المناسبات والمجتمع أو القرية دون أدنى اكتراث بقدسية العمل ومواعيده الرسمية.
الثاني عشر: البيئة الزراعية والرعوية.
والتي تمثل المهنة الرئيسية للسكان أو لغالبية السكان أو لما تفرضه من سلوكيات تخلو من الانضباط واحترام الوقت نتيجة لطبيعة النشاط الزراعي و الرعوي و الذي ينحصر في أيام معدودة للزراعة أو الحصاد.
الثالث عشر: مجتمع القرية أو الحي وصلات الترابط الأسري وما يعرضه من مجاملات ومناسبات.
الرابع عشر: انعدام التربية الوطنية الإيجابية.
والتي تؤدي إلى قدسية العمل وبالتالي تجنب حالات التأخير والغياب والمجاملات خلال ساعات العمل.
وفي نهاية درسنا عن المشاكل او المشكلات التي تواجه الدول النامية في الصناعة، نأمل أن تكون قد حققت الإستفادة منه، اترك تعليك بالأسفل عما يدور في ذهنك.
إرسال تعليق
فضلا إترك تعليقك لنقدم محتوى جيد للجميع